الاثنين، 20 يناير 2020

عذوبة ....



الحب ذلك الكائن الرقيق كطفل لا تزال بشرته غضة وعيونه لم تكتمل حدتها، اصابعه الرقيقة تمسك بيدك الكبيرة فتشرق في روحك ابتسامة فائقة العذوبة، تشعر انك تمسك بطائرة تأخذك نحو مسارات كثيرة لتبدأ العمر من جديد، تبتسم فيبتسم، تحاول تحريك يديك فتشتد قبضته الصغيرة على اصابعك لتخط على قلبك نبضات طازجة كأنها الفرح.....

الحب نسمة هواء تحمل عبير مرج بعيد لكنه يوقظ فيك ذكريات طفولتك الجميلة، يبعث غزالتك الشاردة في البراري، يحيل الكون من حولك الى مساحات من السكنية والجمال، عندها ستسمع اسمك وكأنك تسمعه للمرة الاولى ...ستحل الوان زاهية على يومك العادي فتحوله الى دهشة ....



قلبك خارطة الكون
مبتدأ الكلمات...
نبضك الطازج
غزالة برية
تطارد الغيم
 اجنحةٌ خلقت
للريح ...

زلة قدم في الهاوية لا تدرك متى وكيف ستأتي النهاية أو هي انبعاث العنقاء حيث تخترق طبقات السماء في رغبة حارقة بتجاوز كل الحدود لتصل الى شيء لا تدرك كنهة ... تشعر بخفة لم تشعربها من قبل، فتتحول نبضاتك الى ما يشبه الغناء ...او هو موج من اخفاقه في كل مرة ان يصل ... لكن الى اين .... في الدروب تتحول المسارات جميعا الى خطوط متشابكة، غائمة احيانا او هي واضحة حد الريبة....تتداعى الانفعالات، تنسكب في روعك دون ان تعي... تتحول احيانا الى دهشة، حيرة او هي غضب....

كالوسواس...
احملك في طيات الروح
وامضي...
تنسكب الكلمات
والشعر
على الطرف القصي
من الدهشة
وتتوالى
اصابعنا التي احترقت
اصواتنا
صراخنا...
على باب الحنين
والخيبة....

هناك في مكان ما دفنت أمي سرة الفتاة التي تحلم...لم تدرك ان في السرة لا تزال بقايا لعنة ورثناها عن أبينا ادم... وبها ايضا لاتزال حواء فكرة، الغضب والغيرة وبداية كل شيء... في السرة تاريخ الانسان العاطفي ...هكذا تُركت  اثار الدهشة مدفونة بحنان ام لا تعلم ان قدر فتاة قد تشكل وكانت الحكاية ....

ابرة لا ترى
اغلقت بوابة الحلم
بحروف
خفية ....
وتركت النوافذ
مرصودة
للخوف والامل....


لا يموت الحب ولا تموت الدهشة لكننا نترك الحكايات تحلق عاليا... وبعيدا جدا لاننا لا نعرف ان خيطا رفيعا من الكلمات قد يستطيع ان يجر كون من قرنيه ويرمي به نحو هاوية النبض.... حرفا واحدا يستطيع ان يفجر البركان ... بركان اخفاه خيال هارب من فتاة جنت ذات صيف فحملت شتاءها الابدي وهربت....


ليست هناك تعليقات: