الخميس، 13 أغسطس 2009

الزاوية البعيدة (15)



على الحد تماما بين الموت والموت اشتعلت أصابعي ..

أخذ الضوء ينسرب منها بلا ملامح تعده بلقاء ذاته ، الصوت يتخلل عتبات الروح ، يحاول أن يحدث أزيزا حادا يوقظ النبض أو ما تبقى منه ، يشعل بقايا من رماد، يأتي بمعجزة فقدت آلهتها.... وكنت أنتظر...

على الحد تماما كانت المقصلة تعد احتفالها السري ،

أزهارها السوداء/ البيضاء... وكنت وحدي أجني الألوان المتعبة !!!

سأغلق بوابتي هذا ما قالته العرافة، وهي تلمس كفي، تحدث فوضى في الخطوط الثابته، ... العمر بوابه منسية تعبرها الروح مسرعة نحو الظلال، الحب يموت كجنين الثكلى...ينبت في كل حين...

العرافة لا تعرفني حين أهذي لا تقرأ حروفي ... لاتمسك دفاتري ... لا تقرأ صداي ...
:- كيف ينبت الحب ويموت ؟؟؟
:- العرافات لا يكذبن.... اسألي المرايا...
:- الموت كيف يكون ؟؟؟
كانت كفي محتجزة في راحتيها... تستجيب الخطوط ل
أصابعها.. فتعيد تكوين مساراتها وتنتهي إلى فراغات كثيرة...
طفلة أنت ستبقى مطاردة حتى القيامة...
:- وما بعدها ؟؟؟؟
:- ستتبعثرين لمئات النساء.... واحدة فقط ستبتسم ....واحدة فقط...
:- لماذا يا سيدتي أحدثت هذه الفوضى في الروح ؟؟؟
:- روحك نبت بري ..تشظى إلى الأبد
:- متى سأبتسم ؟؟؟
تحتار العرافة تضرب كفا بكف وتبتعد... العرافة فقدت الاتجاهات حين رأتني ... غائبة في ظلي...
متحدة مع الموت ...
أ
تعدد كالشظايا .... أتناسل من ذاتي ...

على الحد تماما وقفت ... أخذتُ روحي كطفلة صغيرة ... أرضعتها ذاكرة
أ
بدية لوجه وحيد ومضيت
أدفنها في الصدى.....

هكذا رأتني العرافة وهي تغيب... تغيب تماما ....


هناك تعليق واحد:

مدائن الثقافة يقول...

جميل هذا الوجد وهذا الحرث في حقولك الخضراء ..دمت مبدعة دائماً