السبت، 26 مارس 2011

الزاوية البعيدة


هناك ... في الزاوية البعيدة التي تفتح كطاقة في جدار عال جدا أشعر بأن روحي تهرب مني وتحلق في زوايا سماء لا استطيع أن اراها... كأنها تحاول الفرار الى أفق أرحب ، والجدار يتطاول بامتداد الحلم... السماء بها غيوم شرهة كلما استدارت اتعبت روحي فرارا ، وانا التي تعبت عيناها من كثرة الدموع، سأعتصم بالذكرى والحلم الجميل لأنمو في لحظات جديدة .... لحظات لا يصيبها البرد الذي يكتسح روحي كلما حاولت الابتسام... *** في الزاوية البعيدة سأقف عارية من كل أحلامي ، من الربيع الذي سيزهر يوما على قبر تائه في أرض غريبة، من أحبتي الذين ربيت نبضي على اسمائهم فتركوني وابتعدوا، في الزاوية البعيدة سأطل عليكم بلا حزن وبلا ألم ...كأنني مساحة بيضاء مغلقة بقفل ضائع، لاوجه يقبل ملامحي، لا قلب يعرف لغة نبضي، لا ذكرى تهرب بمعنى واحد مر فيّ، سأكون بلا ظل ... لاحزن يسكنني لا فرح كاذب يناديني ... لاشيء...هكذا سأمشي حتى أصل إلى سدرة المنتهى... سأصرخ يا لله جئتك دون أن اجني على احد، جئتك بلا صوت كبلته الدموع، بلا عيون اعتصم الحزن بها، بلا قلب مزقه الحب، بلا كلمات تفضح خطاي، بلا أقدامي التي سارت على حد التعب فاحترقت الطريق ولم يرحمني الالم، جئتك يا الله بلا احلامي جميعا ، جئتك لاجلس على شاطئ لا يحمل لي طعنات مفاجئة ، جئتك لأني متعبة ومصابة بالبرد والخذلان، جئتك يا الله لاني آمنت أن في اخر النفق نور يضيء ولم تمسسه نار، لكن النار احرقتني، جئتك لاعرف أي ذنبت جنيته، أي عصفور قتلته فكفرت بي الصباحات الجميلة، أي شتاء أصباتني لعنته فسكنتني دموعا أبدية، أي وطن خنته فأكلتني الطعنات ... جئتك يا الله لاعرف مالذي جنيته ؟؟؟ وأنا التي اعشق الابتسام لكني كلما تطاولت اليه بترت ملامحي...انا التي احمل في قلبي كونا من الفرح يبحث عن ولادة عسيرة لا تجيء...

ليست هناك تعليقات: