السبت، 22 أغسطس 2015

عندما تنحسس أصابعي مفاتيح الكتابة أشعر أن صوتا ما ينساب من بين أناملي رقيقا أو هادرا... أحيانا صامتا فاصغي جيدا وأنتظر أن اتعرف على ملامحي أو صوتي او حتى لغة غيابي عن المكان والاشياء....أسأل نفسي أي كلمات ستقولها أصابعي أي علاقة تلك التي تربط اصابعي بصوتي بروحي وقلبي، أي بكاء مر ذاك الذي يعتمل في صدري ويرغب بالصراخ في وجه البياض...أي بياض ذاك الذي يلد حروفا مختلفة ومعاني لها القدرة على القفز لذهن قارئ قد يكون مجهولا...اعترف انني احيانا امارس الكتابة المجنونة التي لا هدف لها سوى ان تصغي لصوت اصابعي...لهذا القادم من المجهول ليتحول الى كيان قد يكون قصة او قصيدة او هي خاطرة او ربما لا شكل لها او ملامح، اعترف احيانا انني اكتب كثيرا ثم امحو ما اكتبه كأنني اختبر على البياض شكل الكلمات وامحوها كأنها لم تكن لاثبت لنفسي ان لا اثر لها فاجد نفسي وقد تذكرت ما يكفي ليضعها كيانا حتى لو في الغياب فهل تموت الكتابة ؟؟؟؟ تلك المرأة التي كتبت عنها يوما انها كانت تجلس في مقهى هادئ وحيدة وأن رجلا مجنونا يشبه في ملامحه ملامح صديقها العزيز مر وترك لها بطاقته وعلامة استفهام كبيرة اين تلك المرأة ؟؟؟ لاتزال تتجرع الدهشة من لغة الدقائق وحضور الرجل ؟ اين الرجل ؟؟؟ اين ذهبت كتابات كثيرة تركتها على البياض فاختفت دون اثر...سوى ما اذكره منها ؟؟؟
مالذي ينتاب الكاتب حين يهم بالكتابة ؟ هل هي اعراض يشبهها البعض بالحمل والولادة ؟ ام هي سكون هادر كبحر ؟؟؟ كثيرا ما فكرت ان الكتابة لعبة مجنونة يتحول فيها الحرف الى كيان والكلمة الى كون والقصيدة الى معجزة تتحسس ما حولها ...اذا هل ستنطق كتاباتنا يوم لتقول ما تريد ان تقول هي وتتركنا ذاهلين كما فعلنا بالبياض ؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات: