الجمعة، 24 فبراير 2017

السماء التي ترفعني إليها كل يوم، تضعني في خاصرتها نجمة، وتشير إلى الأرض، هناك في البعيد نهر كالحلم، أو هو الماء الذي نبتت منه روحي ؟ عصافير تغني وتنظر إلي كأنني أمنياتها التي تنثرها اجنحتها المحلقة،  السماء تحتظنني كل ليلة في الشتاء اساهر الغيمات وفي الصيف اراقص النجوم...تسطع نجمة فأسمعها.... هل للضوء لغة ؟؟ كيف إذا سألتني عن حلمي الاجمل ؟؟ كيف استطاعت أن تناديني باسمي ؟؟ أن تحرر حروفي  (عين) ترى (الف) ترفع هامتها، (ياء) تجر خلفها الاف الاحلام، و(دال) تشير إلي الدروب التي لا تنتهي.... هناك في زاوية بعيدة في السماء ..حيث لا جاذبية تربطني إلى الارض ولا جسد يحمل على ظهري آلاف الطعنات ...هناك اترك وجهي الذي خطت عليه الخيبات بعضها من انفاسها المائية...وأراقص ما شيئت من الكائنات المضيئة ... اكتب على غيمة قصيدة سرية ....اهمس في ثقب أسود حكايتي، الحروف التي عاهدتني يوما على الحب، لا تخون ، بل تضيء وكلما هاجمها الصمت صرخت بي، لننبت مرة اخرى، شجرة لا تموت أو نسمة ابدية ... الحروف التي عاهدتني لا تخذلني بل  تبعث ابتساماتي، تحاورني وتعيد اليّ ما اخذه الاحبة في ذهابهم نحو المستحيل....
السماء التي ترفعني كل يوم إليها، تأخذ رأسي المتعبة إلى صدرها الحنون وتعيد الي جنوني الطازج كالولادة،  تهشم ما علق بي من حزن وتعيد الي الورود التي زرعتها في كل الدروب، تنثر حولي اجمل اللحظات، فأستعيد حياتي وازيل عنها الالوان الباهته  أعيدها لصرختي الاولى في يوم عيد ولدت به يوما، فاشرقت السماء وهرّبت جميع امنيات البشر إلى مخيلتي ...مخيلتي التي تجعلني أحضر احبتي جميعا معي الى زاوية ترفعني إليها سماء تضعني في خاصرتها نجمة تضيء كلما نبض قلبها ....

ليست هناك تعليقات: